فصل: (سورة الفتح: الآيات 10- 11):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} الفاء عاطفة على جملة {صدق اللّه} و{علم} فعل ماض وفاعل مستتر تقديره هو و{ما} مفعول به وجملة {لم تعلموه} صلة ما، {فجعل}: الفاء عاطفة و{من دون ذلك} متعلقان بجعل و{فتحا} مفعول به و{قريبا} نعت.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} {هو} مبتدأ و{الذي} خبره وجملة {أرسل رسوله} صلة الموصول و{بالهدى} متعلقان بمحذوف حال من المفعول به أي ملتبسا {بالهدى ودين الحق} عطف على الهدى واللام للتعليل ويظهره فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والجار والمجرور متعلقان بأرسل أي ليعليه على الدين كله، و{كله} تأكيد للدين وأل في الدين للجنس يريد الأديان المختلفة.
{وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيدًا} {كفى} فعل ماض والباء حرف جر زائد ولفظ الجلالة مجرور لفظا فاعل {كفى} محلا و{شهيدا} تمييز.
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} {محمد} مبتدأ و{رسول اللّه} خبره و{الذين} مبتدأ و{معه} ظرف متعلق بمحذوف هو الصلة و{أشداء} خبر و{على الكفار} متعلقان بأشداء و{رحماء} خبر ثان و{بينهم} ظرف متعلق برحماء جمع رحيم.
{تَراهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانًا} الجملة خبر ثالث ولك أن تجعلها مستأنفة و{تراهم} فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره أنت والهاء مفعول به و{ركّعا سجّدا} حالان وجملة {يبتغون} مستأنفة كأنها جواب لسؤال نشأ عن مواظبتهم على الركوع والسجود كأنه قيل ماذا يريدون بذلك فقيل {يبتغون} أو حال ثالثة و{فضلا} مفعول به و{من اللّه} متعلقان بيبتغون {ورضوانا} عطف على {فضلا}.
{سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} {سيماهم} مبتدأ وفيها ثلاث لغات السيما والسيماء والسيمياء وهي العلامة و{في وجوههم} خبر و{من أثر السجود} حال.
{ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ} {ذلك} مبتدأ والإشارة إلى الوصف الآنف وهو كونهم {أشدّاء} {رحماء} و{سيماهم في وجوههم}، و{مثلهم} خبره و{في التوراة} حال.
{وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ} و{مثلهم} مبتدأ و{في الإنجيل} حال و{كزرع} خبر {مثلهم} وجملة {أخرج شطأه} صفة لزرع وهناك أعاريب أخرى ستأتي الإشارة إليها في باب الفوائد، {فآزره} عطف على {أخرج} وكذلك {فاستغلط} وقوله: {فاستوى} و{على سوقه} متعلقان باستوى أو بمحذوف حال أي كائنا على سوقه قائما عليها والسوق جمع ساق.
{يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} الجملة حالية أي حال كونه معجبا و{الزراع} مفعول {يعجب}، و{ليغيظ}: اللام للتعليل والفعل المضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان بفعل دلّ عليه السياق أي شبّهوا بذلك فالتعليل للتشبيه، قال الزمخشري: فإن قلت قوله: {ليغيظ بهم الكفار} تعليل لماذا؟ قلت لما دلّ عليه تشبيههم بالزرع من نمائهم وترقيهم في الزيادة والقوة ويجوز أن يعلل به {وعد اللّه الذين آمنوا} فهو متعلق بوعد.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} {وعد} فعل ماض و{اللّه} فاعل و{الذين} مفعوله وجملة {آمنوا} صلة وجملة {وعملوا الصالحات} عطف على الصلة و{منهم} حال و{مغفرة} مفعول به ثان أو منصوب بنزع الخافض يقال: وعده الأمر وبه، {وأجرا} عطف على {مغفرة} و{عظيما} نعت. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة الفتح:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قوله تعالى: {عند الله} هو حال من الفوز لأنه صفة له في الأصل قدم فصار حالا، ويجوز أن يكون ظرفا لمكان، أو لما دل عليه الفوز، ولا يجوز أن يكون ظرفا للفوز لأنه مصدر، و{الظالمين} صفة للفريقين.
قوله تعالى: {لتؤمنوا} بالتاء على الخطاب لأن المعنى.
أرسلناه إليكم، وبالياء لأن قبله غيبا.
قوله تعالى: {إنما يبايعون الله} هو خبر إن، و{يد الله} مبتدأ وما بعده الخبر، والجملة خبر آخر لأن أو حال من ضمير الفاعل في {يبايعون}، أو مستأنف.
قوله تعالى: {يريدون} هو حال من ضمير المفعول في {ذرونا}، ويجوز أن يكون حالا من {المخلفون}، وأن يستأنف، و{كلام الله} بالألف، ويقرأ {كلم الله} والمعنى متقارب.
قوله تعالى: {يقاتلونهم} يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا مقدرة {أو يسلمون} معطوف على {يقاتلونهم}، وفى بعض القراءات {أو يسلموا} وموضعه نصب واو بمعنى إلى أن أو حتى.
قوله تعالى: {ومغانم} أي وأثابهم مغانم أو أثابكم مغانم، لأنه يقرأ {تأخذونها} بالتاء والياء.
قوله تعالى: {وأخرى} أي ووعدكم أخرى، وأثابكم أخرى، ويجوز أن يكون مبتدأ، و{لم تقدروا} صفته، و{قد أحاط} الخبر، ويجوز أن يكون هذه صفة، والخبر محذوف: أي وثم أخرى، و{سنة الله} قد ذكر في سبحان.
قوله تعالى: {والهدى} هو معطوف: أي وصدوا الهدى، و{معكوفا} حال من {الهدى}، و{أن يبلغ} على تقدير: من أن يبلغ، أو عن أن يبلغ، ويجوز أن يكون بدلا من الهدى بدل الاشتمال: أي صدوا بلوغ الهدى.
قوله تعالى: {أن تطؤهم} هو في موضع رفع بدلا من {رجال} بدل الاشتمال: أي وطئ رجال بالقتل، ويجوز أن يكون بدلا من ضمير المفعول في {تعلموهم}: أي تعلموهم وطأهم، فهو اشتمال أيضا ولم تعلموهم صفة لما قبله {فتصيبكم} معطوف على تطئوا، و{بغير علم} حال من الضمير المجرور أو صفة لمعرة {لعذبنا} جواب لو تزيلوا، وجواب لولا محذوف أغنى عنه جواب لو، وقيل هو جوابهما جميعا، وقيل هو جواب الأول. وجواب الثاني محذوف.
قوله تعالى: {حمية الجاهلية} هو بدل، وحسن لما أضيف إلى ما حصل معنى فهو كصفة النكرة المبدلة، و{كلمة التقوى} أي العمل أو النطق أو الاعتقاد فحذف لفهم المعنى.
قوله تعالى: {بالحق} يجوز أن يتعلق بصدق، وأن يكون حالا من الرؤيا {لتدخلن} هو تفسير الرؤيا أو مستأنف: أي والله لتدخلن، و{آمنين} حال والشرط معترض مسدد، و{محلقين} حال أخرى أو من الضمير في آمنين {لا تخافون} يجوز أن يكون حالا مؤكدة: وأن يكون مستأنفا: أي لا تخافون أبدا.
قوله تعالى: {بالهدى} هو حال: أي أرسله هاديا.
قوله تعالى: {محمد} هو مبتدأ.
وفي الخبر وجهان، أحدهما {رسول الله} فيتم الوقف إلا أن تجعل {الذين} في موضع جر عطفا على اسم الله: أي ورسول الذين، وعلى هذا يكون {أشداء} أي هم أشداء.
والوجه الثاني أن يكون {رسول الله} صفة، {والذين} معطوف على المبتدأ، و{أشداء} الخبر، و{رحماء} خبر ثان، وكذلك {تراهم} و{يبتغون} ويجوز أن يكون {تراهم} مستأنفا: ويقرأ {أشداء} و{رحماء} بالنصب على الحال من الضمير المرفوع في الظرف وهو معه. و{سجدا} حال ثانية، أو حال من الضمير في {ركعا} مقدرة، ويجوز أن يكون {يبتغون} حالا ثالثة.
قوله تعالى: {سيماهم} هو فعل من سام يسوم وهو بمعنى العلامة من قوله تعالى: {مسومين} و{في وجوههم} خبر المبتدأ، و{من أثر السجود} حال من الضمير في الجار.
قوله تعالى: {ومثلهم في الإنجيل} إن شئت عطفته على المثل الأول: أي هذه صفاتهم في الكتابين، فعلى هذا تكون الكاف في موضع رفع: أي هم كزرع، أو في موضع نصب على الحال: أي مماثلين، أو نعتا لمصدر محذوف: أي تمثيلا كزرع و{شطأه} بالهمز وبغير همز ولاألف.
وجهه أنه ألقى حركة الهمزة على الطاء وحذفها، ويقرأ بالألف على الإبدال وبالمد والهمز، وهى لغة، و{على سوقه} يجوز أن يكون حالا: أي قائما على سوقه، وأن يكون ظرفا، و{يعجب} حال.
و{منهم} لبيان الجنس تفضيلا لهم بتخصيصهم بالذكر، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة الفتح:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة الفتح: الآيات 1- 5]:

{إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيمانًا مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)}.
{إِنَّا} إن واسمها {فَتَحْنا} ماض وفاعله {لَكَ} متعلقان بالفعل {فَتْحًا} مفعول مطلق {مُبِينًا} صفة والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية ابتدائية {لِيَغْفِرَ} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام {لَكَ} متعلقان بالفعل {اللَّهُ} لفظ الجلالة فاعل {ما} مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلقان بفتحنا {تَقَدَّمَ} ماض فاعله مستتر والجملة صلة {مِنْ ذَنْبِكَ} متعلقان بمحذوف حال {وَما تَأَخَّرَ} معطوفة على ما تقدم {وَيُتِمَّ} معطوفة على يغفر {نِعْمَتَهُ} مفعول به {عَلَيْكَ} متعلقان بالفعل {وَيَهْدِيَكَ} معطوفة على يغفر والكاف مفعول به أول والفاعل مستتر {صِراطًا} مفعول به ثان {مُسْتَقِيمًا} صفة {وَيَنْصُرَكَ} معطوف على ما قبله والكاف مفعول به {اللَّهُ} لفظ الجلالة فاعل {نَصْرًا} مفعول مطلق {عَزِيزًا} صفة {هُوَ الَّذِي} مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة {أَنْزَلَ السَّكِينَةَ} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة {فِي قُلُوبِ} متعلقان بالفعل {الْمُؤْمِنِينَ} مضاف إليه {لِيَزْدادُوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل {إِيمانًا} تمييز والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلقان بأنزل {مَعَ} ظرف مكان {إِيمانِهِمْ} مضاف إليه {وَلِلَّهِ} حرف استئناف وجار ومجرور خبر مقدم {جُنُودُ} مبتدأ مؤخر {السَّماواتِ} مضاف إليه {وَالْأَرْضِ} معطوف على السموات والجملة مستأنفة {وَكانَ} الواو حالية وماض ناقص {اللَّهُ} لفظ الجلالة اسمها {عَلِيمًا حَكِيمًا} خبران لكان والجملة حال {لِيُدْخِلَ} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره أمر بالجهاد ليدخل {الْمُؤْمِنِينَ} مفعول به {وَالْمُؤْمِناتِ} معطوفة على المؤمنين {جَنَّاتٍ} مفعول به ثان {تَجْرِي} مضارع مرفوع {مِنْ تَحْتِهَا} متعلقان بالفعل {الْأَنْهارُ} فاعل والجملة صفة جنات {خالِدِينَ} حال {فِيها} متعلقان بخالدين {وَيُكَفِّرَ} حرف عطف ومعطوف على يدخل {عَنْهُمْ} متعلقان بالفعل {سَيِّئاتِهِمْ} مفعول به {وَكانَ} واو الحال وماض ناقص {ذلِكَ} اسمه {عِنْدَ} ظرف مكان {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {فَوْزًا} خبر كان {عَظِيمًا} صفة والجملة حال.

.[سورة الفتح: الآيات 6- 9]:

{وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7) إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)}.
{وَيُعَذِّبَ} حرف عطف ومضارع فاعله مستتر {الْمُنافِقِينَ} مفعول به {وَالْمُنافِقاتِ} معطوف على المنافقين {وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ} عطف على ما قبله {الظَّانِّينَ} صفة {بِاللَّهِ} متعلقان بالظانين {ظَنَّ} مفعول مطلق {السَّوْءِ} مضاف إليه {عَلَيْهِمْ} خبر مقدم {دائِرَةُ} مبتدأ مؤخر {السَّوْءِ} مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة {وَغَضِبَ اللَّهُ} حرف عطف وماض وفاعله {عَلَيْهِمْ} متعلقان بالفعل {وَلَعَنَهُمْ} عطف على ما قبله والهاء مفعول به {وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ} عطف على ما قبله {وَساءَتْ} حرف استئناف وماض للذم فاعله مستتر {مَصِيرًا} تمييز والجملة مستأنفة {وَلِلَّهِ} الواو حرف استئناف وخبر مقدم {جُنُودُ} مبتدأ مؤخر {السَّماواتِ} مضاف إليه {وَالْأَرْضِ} معطوف على السموات والجملة الاسمية مستأنفة {وَكانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} الواو حالية وكان واسمها وخبراها والجملة حال {إِنَّا} إن واسمها {أَرْسَلْناكَ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة {شاهِدًا} حال {وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} عطف على {شاهدا} {لِتُؤْمِنُوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان بأرسلناك {بِاللَّهِ} متعلقان بتؤمنوا {وَرَسُولِهِ} معطوف على ما قبله {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ} عطف على تؤمنوا {بُكْرَةً وَأَصِيلًا} ظرفا زمان.

.[سورة الفتح: الآيات 10- 11]:

{إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) سَيَقول لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقولونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)}.
{إِنَّ الَّذِينَ} إن واسمها {يُبايِعُونَكَ} مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صلة {إِنَّما} كافة ومكفوفة {يُبايِعُونَ اللَّهَ} مضارع وفاعله ولفظ الجلالة {شَيْئًا} مفعول به {إِنْ} حرف شرط جازم {أَرادَ} ماض فاعله مستتر {بِكُمْ} متعلقان بالفعل والجملة ابتدائية {ضَرًّا} مفعول به {أَوْ} حرف عطف {أَرادَ بِكُمْ نَفْعًا} معطوف على ما قبله {بَلْ} حرف إضراب {كانَ اللَّهُ} كان واسمها {بِما} متعلقان بخبيرا {تَعْمَلُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة {خَبِيرًا} خبر كان وجملة كان مستأنفة.

.[سورة الفتح: الآيات 12- 14]:

{بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيرًا (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14)}.
{بَلْ} حرف إضراب انتقالي {ظَنَنْتُمْ} ماض وفاعله {أَنْ} مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف {لَنْ يَنْقَلِبَ} مضارع منصوب بلن {الرَّسُولُ} فاعل {وَالْمُؤْمِنُونَ} معطوف على الرسول والجملة الفعلية خبر أن {إِلى أَهْلِيهِمْ} متعلقان بالفعل {أَبَدًا} ظرف زمان والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي ظننتم وجملة ظننتم مستأنفة {وَزُيِّنَ ذلِكَ} حرف عطف وماض مبني للمجهول ونائب فاعل {فِي قُلُوبِكُمْ} متعلقان بالفعل {وَظَنَنْتُمْ} حرف عطف وماض وفاعله {ظَنَّ} مفعول مطلق {السَّوْءِ} مضاف إليه {وَكُنْتُمْ} الواو حرف عطف وكان واسمها {قَوْمًا} خبرها {بُورًا} صفة والجملة معطوفة على ما قبلها {وَمَنْ} حرف استئناف واسم شرط جازم مبتدأ {لَمْ يُؤْمِنْ} مضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر {بِاللَّهِ} متعلقان بالفعل {وَرَسُولِهِ} معطوف على ما قبله {فَإِنَّا} الفاء حرف تعليل وإن واسمها {أَعْتَدْنا} ماض وفاعله {لِلْكافِرِينَ} متعلقان بالفعل {سَعِيرًا} مفعول به والجملة خبر إن والجملة الاسمية تعليل وجملتا الشرط والجواب خبر من {وَلِلَّهِ} حرف استئناف وجار ومجرور خبر مقدم.